كيف أرد زوجتي إلي بعد الطلقة الأولى؟
محتوى المقال
كيف أرد زوجتي إلي بعد الطلقة الأولى؟.. تحدث العديد من المشاكل وسوء الفهم بين المتزوجين والاحباب، وقد تصل إلى تفاقم المشكلة إلى حد نطق الكلمة التي تؤدي إلى الإنفصال، وهنا الدين يأمرنا بعدة خطوات إذا كنت تريد عودة زوجتك إليك بعد نطقك بالطلاق لزوجتك والانفصال عنها.
عندما تلفظ بالطلاق الصريح مدركاً بانك تحدثت بها، فقد وقع الطلاق حقاً، وما دامت هذه هي الطلقة الأولى فلك مراجعة زوجتك قبل انقضاء عدتها،التي هى ثلاثة أشهر ولا تلزمك كفارة، وتحدث الرجعة بقولك: راجعت زوجتي أو نحوها من الألفاظ الصريحة أو الكناية مع نية الرجعة، ويستحب أن تشهد شاهدين على الرجعة.
حكم إرجاع الزوجة المطلقة بدون شاهدين
1. يجوز للزوج أن يرجع زوجته إن طلّقها ولكن في شروط لذلك، سواءً كانت الطلقة الأولى أم الثانية وذلك كالتالي: أن يكون الزوج عاقلاً بالغاً في حالته الطبيعية التي تتيح أن يأخذ قرار بعودتها فالرجعة لا تجوز لمُرتَدّ، أو سكران، أو مجنون، أو صبيّ؛ لأنّهم لا يملكون الإرادة الكاملة.
2. تكون الرجعة خلال فترة العدّة في الطلقة الأولى والثانية ولا تجوز بعد انتهاء عدّة الطلاق؛ وهي ثلاثة أشهر.
3. أن لا يكون الطلاق مقابل عِوض لأنّه لا يجوز الطلاق مقابل عوض مدفوع للزوج.
4. أن يكون الحديث بالرجعة مباشر وبايناً واضحاً، فلا يجوز أن تكون الرجعة مشروطة بفعلٍ مثل “رجعتك إذا جاء فلان”، ولا أن تكون مُحدَّدة بزمنٍ، أو يومٍ، أو شهرٍ، مثلما يقول: “راجعتك بعد أسبوع”.
قال تعالى-: (فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا)[١٩].
الأمر الذي حرمه الله سبحانه وتعالى في رجوع الزوجة إلى زوجها
تحرم الرجعة إذا طلّق الرجل امرأته وأراد أن يرجعها قبل انتهاء مدّة العدّة بقليل، ثمّ يعاود تطليقها مرة أخرى كي تزداد مدّة عدّتها. وقد حرم الله فاعل هذا الأمر؛ فقال: (وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِّتَعْتَدُوا وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ)، إلى قوله: (وَاتَّقُوا اللَّـهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ).
صيغة الرجعة إلى الزوج
عندما يقول الرجل لزوجته: “أرجعتك”، أو “رددتُك إلى عصمتي”، أو “ارتجعتك”، وهذه أقوالٌ صريحةٌ في الرجعة تصحّ بلا نيّة، أمّا إذا كانت الأقوال تدلّ دلالة على الإرجاع، مثل: “أنتِ عندي كما كُنتِ”، فيلزمه استحضار النّية، وسؤاله عن مقصده، وقد اتّفق الفقهاء على صحّة الرجعة بالقول، أو ما يقوم مقامه إذا تعذّر القول، مثل: الإشارة المفهومة من الأخرس، أو الكتابة الواضحة.
ما حكم إرجاع الزوجة بعد انتهاء العدة؟
في حين انتهت الزوجة من العدة بعد الطلقة الأولى أو الثانية ، فيجب عمل عقد جديد، كأنه زواجاً جديداً يخطبها من ولي أمرها وإلى نفسها، ومتى وافقت ووافق وليها تراضيا على المهر الذي يرضيها ثم يتم العقد، وذلك في حضور شاهدين.
أما إذا وقع الطلاق بالطلقة الأخيرة والثالثة، حرمت عليه حتى تنكح زوجاً غيره نكاحًا شرعياً ثم يفارقها إما بطلاق أو وفاة، لقوله تعالى: ( فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ ) البقرة، وحرم الله أن يتفق مع شخص ينكحها ثم يفارقها فهذا يعد من كبائر الذنوب، ولا تحل مرة أخرى لزوجها السابق بل قد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المحلِل والمحَلَل له.
أدعية لرد الزوج بعد الانفصال
اللهم إنّي أسألك باسمك الأعظم الذي إذا سألك به أحد أجبته، وإذا استغاثك به أحد أغثته، وإذا استنصرك به أحد استنصرته، أن تزوّجني الرجل الصالح يا رب يا أرحم الرّاحمين، يا أرحم الرّاحمين، يا أرحم الرّاحمين.
اللهمّ يا مطلع على جميع حالاتنا اقضِ عنّا جميع حاجاتنا، وتجاوز عن جميع سيّئاتنا وزلّاتنا، وتقبّل جميع حسناتنا وسامحنا، ونسألك ربّنا سبيل نجاتنا في حياتنا ومعادنا، اللهمّ يا مجيب الدّعاء، يا مغيث المستغيثين، يا راحم الضّعفاء أجب دعوتنا، وعجّل بقضاء حاجاتنا يا أرحم الرّاحمين.
اللهم يا دليل الحائرين، ويا رجاء القاصدين، ويا كاشف الهم، ويا فارج الغم، اللهم زوّجنا واغننا بحلالك عن حرامك، يا الله يا كريم يا رب العرش المجيد، ارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين.
يا رب ارزقني ولا تحرمني، واسترني ولا تفضحني، وعفّني وحصنّي في الدّنيا والآخرة، واكفني بحلالك عن حرامك، واغنني بفضلك عمّن سواك يا رحيم يا قادر يا ذا الجلال والإكرام.
“اللهمّ حبّب فيّ فلان بعد حبّك وحبّ رسولك الكريم، واهديه لي، وملّكني زمام أمره، واجعله من قسمتي ومن نصيبي، وزوّجنا في الحلال على سنّتك وسنّة رسولك الكريم”.
اللهمّ يا مسخّر الرّياح لسليمان، ويا مسخّر الحوت ليونس، ويا مُسخّر النار لنبيّنا إبراهيم، ويا مُسخّر جبريل لمحمّد، أسألك أن تُسخّر لي زوجي، وأن تكفني شرّه، اللهمّ اجعل زوجي قرّة عيني، واجعلني قرّة عينه.
اللَّهُمَّ آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
ربِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ.
رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ.
رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا.
